أخبار مصر

رابطة العالم الإسلامي توقع اتفاقية تعاون مع الجامعة الكاثوليكية

بدعوةٍ من الجامعة الكاثوليكية الإيطالية ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى محاضرة عن الصداقة والأخوة بين الأمم والشعوب مستعرضاً نماذج من ذلك تمثلت في العلاقة الإيجابية بين العالم الإسلامي والعالم المسيحي والتي توطَّدت مؤخراً من خلال العلاقة المتميزة بين رابطة العالم الإسلامي والفاتيكان.

وقال إن قيمة الأخوة والصداقة تعني لنا جميعاً المحبة، والضمير الصادق، والثقة المتبادلة، وبالتالي سهولة الحوار والتفاهم، والعمل سوياً على المشتركات التي نتفق من خلالها على قيمنا الإنسانية التي تمثل القانون الطبيعي لنا جميعاً والذي رسخته الشرائع السماوية، موضحاً أن الصداقة هي أجمل ما يمكن أن نتحدث عنه، وعندما نقول الصداقة نعني بها الصداقة الفعَّالة، وليست الصداقة المرحلية التي تتبادل المصالح أو المجاملة المادية والإعلامية؛ فهذه لا تعدو أن تكون ظاهرة شكلية لا قيمة لها.

وأضاف ان الأفكار المتحضرة تتميز من خلال تفاعلها الإيجابي مع مفهوم الأسرة الإنسانية الواحدة، وتفاهم وتعاون أتباع الأديان والثقافات، والاحترام المتبادل بينهم، وبالتالي حوار وتفاهم وتحالف الحضارات لخدمة الإنسانية في سلامها ووئامها الذي نتحمل جميعاً مسؤوليته فيما يخصنا، مؤكداً أنه من الطبيعي أن نختلف دينياً وسياسياً وفكرياً وثقافياً، لكن ليس من المقبول أننا بسبب هذا الاختلاف لا نتعارف ونتقارب ونتحاور ويُحبَّ بعضنا بعضاً ونعمل سوياً على مشتركاتنا، والتي أجزم أن عشرة بالمائة منها فقط كفيلٌ بإحلال السلام والوئام في عالمنا.

وكشف العيسى عن إطلاق مبادرة عالمية ستعمل عليها الرابطة بكل إمكانياتها وهي تحمل عنوان: (تعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب.. من أجل عالم أكثر تفاهماً وسلاماً.. ومجتمعاتٍ أكثرَ وئاماً واندماجاً).

وتابع العيسى أن مشكلة الأسرة الإنسانية ليست في شكلية الصداقة فهذه من السهولة أن تقال لكنها تظل جسداً منحوتاً بدون روح؛ بل المشكلة والمُعاناة الحقيقية تكمن في عدم القدرة على إيجاد القيمة العليا للصداقة، والتي يجب أن تكون ملهمة للآخرين من خلال تعبيرها الرائع والصادق، والمشكلة الأكثرُ ألماً هي رفضُ هذه الصداقة بسبب تحفظ سياسي أو ديني أو فكري أو عنصري، وهذا التحفظ يعني وجود تطرف يهدد صداقة وسلام ووئام عالمنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى