أقيمت ظهر اليوم مراسم الجنازة الرسمية للرئيس الراحل محمد حسني مبارك، في مسجد المشير طنطاوي، والتي تقدمها الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وكبار قيادات الدولة.
وخلال مراسم تشيع الجنازة الرسمية، أطلقت المدفعية 21 طلقة، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات حول سر إطلاق المدفعية لتلك الطلقات في جنازة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
السبب الرئيسي لإطلاق تلك 21 قذيفة في جنازة الرئيس حسني مبارك، هو تحية وتشريف للرئيس الراحل باعتباره أحد أكبر قادة القوات المسلحة المصرية، وأحد أبطال وقادة حرب أكتوبر والتي كان يشغل خلالها منصب قائد القوات الجوية، وصاحب أول ضربة جوية في حرب أكتوبر المجيدة، وهو الإجراء المتبع في كثير من دول العالم الكبرى إطلاق مثل تلك الطلقات في جنازة كبار قادتها العسكريين.
وكانت أول دولة أجرت هذه التحية فى العالم، بريطانيا وتحديدًا البحرية البريطانية، بإطلاق 7 طلقات للمواقع الموجودة على الساحل فى المقابل ترد المدفعية الموجودة على الساحل عليها بـ3 قذائف مدفعية لكل قذيفة من البحر، بمحصلة 21 قذيفة مدفعية.
وترجع بداية إطلاق القذائف، إلى بريطانيا التي كان يأمر ملكها يأمر ملكها بإطلاق النيران من أجل التدليل وبيان هيبة دولته في استقبالها لزيارة رسمية، وبعدما عملت الدول على ذلك عمل ملك بريطانيا على مضاعفة ما يطلق من طلقات في بلاده 5 أضعاف ما يطلق في أي دولة أخرى خاصة إذا كانت تلك الدولة تتبع المملكة البريطانية.
ومع انتهاء الاحتلال البريطاني، أقرت بريطانيا مبدأ الطلقة الطلقة بالطلقة حتى استقر الأمر عند حد إطلاق 21 طلقة، في المراسم الرسمية، ما بين المراسم العسكرية واستقبال كبار الوفود، أو تشيع جنازة ودفن إحدى الشخصيات الكبيرة في الدولة.
أما عن اختيار القذائف المدفعية، فتدور التفسيرات أنها بسبب أن المدفع هو أحد أهم وأقدم الأسلحة التى كانت تحصن قصور الملوك والأمراء، وبداية اكتشاف صناعة المدافع كانت القذيفة عبارة عن بارود من نترات الصوديوم ثم نترات البوتاسيوم، وكانت المدافع توضع بها البارود وأعلاه كرة حديدية أو حجر على شكل كرة، وكانت كل مرة تأخذ وقتًا ليتم تعبئة المدفع فكان رقم 21 يدل على أن القوات أنهت كل الذخائر إكرامًا للضيف ومقامه.