أصوات مصرية

إن خير من تستأجره لمصالحكم ومطالبكم.. القوي.. الأمين

قال تعالى “يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون”.. وقوله تعالى “وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ۗ”.. من منطلق هذه الآيات القرآنية العظيمة، والتي أضعها أمام نصب عيني، وأنا أسطّر السطور التالية، أجد نفسي، وفي المرات القليلة من حياتي، في موقف الشاهد، ونحن على مقربة من أيام قليلة من انتخابات مجلس النواب، والتي تنتطلق مرحلتها الثانية خلال أيام.

أرى إنه من باب الشهادة، أن أقول إلى أبناء القاهرة الجديدة والشروق وبدر والقطامية، أن الفرصة قد جاءت لهم، أن يكون لهم، صوتًا قويًا، يُحسب له ألف حساب، مدافعًا عنهم، لا مجاملًا على حسابهم، سندًا لهم لا عليهم، ظهرً قويًا يحتمون عليه، وليس جسرًا ولا معبرًا يمر على حسابهم.

عبدالمنعم إمام.. الفارس النبيل.. الوجه الشبابي النقي.. ابن كل شبر في مصر.. في مدارسها تعلم.. ومن كليتها تخرج.. وفي قراها عرّف عادات وتقاليد أهالينا الطيبيين، وفي شوارعها عرّف أوجاع وآمال الكادحين.. وفي مجتماعاتها الراقية.. ظل عبدالمنعم إمام كما هو لم يتلون ولم يتغير.. لمن لا يعرف أن عبدالمنعم إمام صوت الطبقة المتوسطة هو ابن لطبقة أرستقراطية.. كانت تضمن لها حياة كريمة ومستقبل مشرقًا له ولأبنائه.. إذ يعمل في واحدة من كبرى شركات البترول.. إلا إنه فضّل أن يكون “عبدالمنعم إمام”.

من المرات القليلة.. في تاريخ الحياة السياسية في مصر التي يرجع تاريحها لأكثر من 150 عامًا.. أن يكون لدائرة انتخابية.. برلمانيًا.. من طراز خاص وفريد.. دمث الخلق.. أبيض الكفين.. يحمل وجهًا واحدًا.. عبدالمنعم إمام هو حلم لكل دائرة انتخابية في مصر.. أن يكون لأبنائها نائبًا في حجمهم..

الفرصة مواتية لأبناء القاهرة الجديدة والقطامية وبدر والشروق.. أن يصبح لديهم نائبًا لهم لا عليهم.. صوتًا لهم لا عليهم.. لا يهاب ولا يخشى في الحق لومة لائم.. الفرصة مواتية لهم للحفاظ على الطابع الخاص الذي تتميز بها دائرتهم.. والحصول على المزيد من المكتسبات في الملفات العامة.. ووضع حدًا لكل المشاكل والأزمات التي تؤرقهم..

عبدالمنعم إمام.. ليس برلمانيًا عاديًا.. وإنما هو نائبًا بحجم آمال وتطلعات أبناء القاهرة الجديدة والقطامية والشروق وبدر.. رئيسًا لواحدًا من أهم الأحزاب السياسية في الساحة المصرية.. سيسخر جهوده وقدراته وإمكانياته وأدواته لكل ابن من أبناء هذه الدائرة.. والتي على ثقة سيتنقل بها عبدالمنعم إمام إن شاءت له الأقدار إلى مرحلة جديدة ومسيرة فاصلة في مسيرتها.

عبدالمنعم إمام.. صاحب المواجهات البرلمانية الشرسة مع مختلف الوزراء والمسؤولين والتي كنت شاهدًا عيانًا عليها.. لم يتراجع أمام ضغوطهم في سبيل مصالح أبناء مصر.. لم يتراخ ولم يتهاون أمام المصالح العامة في سبيل منافع ومصالح خاصة كغيره.. لم يرضخ لأي مساومات أو يضع حسابات معينة أمام مصلحة أبناء بلده..

كان قبل كل جلسة عامة في البرلمان.. سيحضرها وزير.. يتلقى اتصالًا هاتفيًا.. لمحاولات إثنائه والعدول عن المواجهة المرتقبة.. والتي سيكشف فيها حتمًا إما قصورًا أو مخالفات.. لكن ظل كماهو على موقف..

كان أمام عبدالمنعم إمام.. الكثير والكثير.. لكن فضّل أن يكون كما هو.. قويًا.. أمينًا.. على مصالح أبناء بلده..

 

بقلم/ محمود عبدالحميد

صحفي وباجث متخصص في الشؤون السياسية والبرلمانية

ماجستير في النظام البرلماني المصري- كلية الاقتصاد والعلوم السياسية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى