أخبار العرب والعالم

تقرير مخابراتي يحذر ألمانيا من مخاطر عناصر الإخوان على أمن البلاد

أصدرت المخابرات الداخلية الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرغ اليوم الثلاثاء تقريرها السنوي حول المنظمات التي تشكل خطرًا على الأمن الداخلي للولاية. وضم التقرير جماعة الإخوان الإرهابية التي بلغ عدد المنتمين لها في الولاية مئة وتسعين شخصًا.

وأكدت هيئة حماية الدستور في ولاية بادن فورتمبرج الألمانية أن تنظيم الإخوان الإرهابي ما زال يشكل خطرًا كبيرًا للغاية على البلاد.

ووضعت الهيئة في تقريرها السنوي الذي يتكون من 181 صفحة اطلعت «الرؤية» على نسخة منه، الإسلاميين المتطرفين على قائمة أخطر التحديات التي تواجه القيم الديمقراطية الألمانية وتشكل خطرًا داهمًا على البلاد، وعلى رأسهم السلفيون والإخوان المسلمون وبعض المنظمات التركية مثل حركة «ملي جوروس» ومنظمة حزب الله التي حظرتها البلاد مؤخرًا.

وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد أعضاء هذه الجماعات من 3860 في عام 2018 إلى 4105 في عام 2019، وزيادة الجرائم ذات الدوافع المتطرفة من 28 عام 2018 إلى 37 العام الماضي في الولاية.

وأفرد التقرير صفحات مطولة لبيان خطورة الإخوان على ألمانيا ونشأتها وانتشارها في أكثر من 70 دولة حول العالم، وخاصة أنها تتبع ما أسماه بـ«الاستراتيجية المزدوجة» لكونهم يتظاهرون بأنهم منفتحون ومستعدون للحوار ويؤمنون بالديمقراطية وحرية العقيدة، ولكن الحقيقة تختلف تمامًا عن ظاهرهم.

وأكد التقرير أنهم يتبعون سياسة التسلل عبر تكوين منظمات ومساجد واتحادات لتتحالف مع أخرى رسمية في ألمانيا لإقامة لقاءات متعددة الثقافات وحتى ندوات عن حماية البيئة، ولكنهم يريدون أن يكون كل ذلك بمثابة الحائط الذي يختفون وراءه لينشروا سمومهم وأفكارهم المتطرفة العنيفة.

وأشار التقرير لعدة منظمات يعملون من خلالها في ألمانيا ومنها الجمعية الإسلامية الألمانية التي نقلت مقرها العام الماضي من مدينة كولونيا إلى العاصمة الألمانية برلين، والمساجد المختلفة التي في قبضتهم بالولاية مثل مسجد التقوى والذي يجمع التبرعات بهدف تطويره ولكنه يرسلها بطرق خفية إلى المجاهدين المتطرفين في سوريا والعراق.

وأشار التقرير إلى أن هيئة حماية الدستور تجمع هذه المعلومات عبر أبحاث مختلفة من مصادر مفتوحة مثل وسائل الإعلام، كما يسمح لها بالحصول على المعلومات بشكل سري مثل مراقبة أعمال التجسس والمتطرفين، وذلك لغرض تقديم تقرير سنوي يكون بمثابة الإنذار المبكر لما يهدد قيم الديمقراطية في ألمانيا.

كما تطرق التقرير لبعض المنظمات التركية الإسلامية المتشددة العاملة في ألمانيا وانتشارهم في مساجد كبيرة تنشر التشدد وتروج لحلم الخلافة الكبير الذي يرغب في تحقيقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى